حفل إشهار كتاب "خسروف وشيرين" بترجمة جديدة

حفل إشهار كتاب "خسروف وشيرين" بترجمة جديدة

 

أقيم حفل إشهار  قصيدة "خسروف وشيرين" في ترجمة لغوية جديدة للشاعر الأذربيجاني الكبير "نظامي كنجوي" في قاعة المؤتمرات بالمكتبة الوطنية. سبق وقد صدرت القصيدة عن مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني، وذلك بمناسبة "عام نظامي كنجوي" المعلن في أذربيجان.

وحضر الحفل الذي أقيم تحت رعاية البروفيسور "كريم طاهروف" مدير مكتبة ميرزا فتحي علي أخوندوف الوطنية كل من البروفيسور "بدرخان أحمدلي" والبروفيسور "جوانشير يوسفلي"، والدكتورة في العلوم اللغوية "زهراء اللهفيردييفا"، والدكتورة في العلوم اللغوية "تهمينا بادالوفا" موظفتي معهد "نظامي كنجوي" للأدب التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية، و"آذر توران" رئيس تحرير جريدة "الأدب"، و"إلقار فهمي" سكرتير اتحاد الكتاب الأذربيجانيين، وعدد من الشخصيات العامة والصحفيين.

وشدد البروفيسور "كريم طاهروف" على أهمية العمل المنجز لمركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني في تقديم الأدب الأذربيجاني في العالم والأدب العالمي في أذربيجان، وكذلك نشر المعلومات حول تراثنا الثقافي في بلدنا وفي الخارج. وأشار إلى أنه اطلع على الترجمة الجديدة لــــــ "خسروف وشيرين" وقيم هذا المنشور على أنه من أنجح المشاريع التي نفذها مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني في السنوات الأخيرة. وأكد أنه يمكن اعتبار هذه الترجمة الجديدة أداة لا تقدر بثمن لتطوير الدراسات في تراث "نظامي كنجوي"، وتفسير ودراسة أعمال هذا الشاعر الكبير على مستوى متطلبات اليوم. وشدد على ضرورة تحقيق ترجمة لغوية لسائر أعمال الشاعر، مشيرا إلى أن دعم هذه المبادرة سيكون مساهمة مهمة في تطور الفكر اللغوي في أذربيجان بشكل عام.

وتحدثت الدكتورة في العلوم اللغوية "زهراء اللهفيردييفا" موظفة في معهد "نظامي كنجوي" للأدب التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية وقيّمت الترجمة الجديدة لقصيدة "خسروف وشيرين" ونشرها كمبادرة مهمة للغاية. ولفتت النظر إلى أن العمل المترجم إلى لغة شعرية عالية قُدّمت فيه صور "نظامي كنجوي" وقصصه بطريقة تعبر عن روح الأصل. وأضافت أنها قرأت العمل بأكمله وأن العمل المترجم يتميز ببعض الفروق الدقيقة الجديدة.

ثم ألقت كلمة الدكتورة في العلوم اللغوية "تهمينا بادالوفا" موظفة في معهد "نظامي كنجوي" للأدب التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية، وقالت إن الترجمة اللغوية لقصيدة "خسروف وشيرين" يمكن اعتبارها حدثا أدبيا مهما. ولفتت الانتباه إلى الاختلافات بين الأنواع المختلفة للترجمة، مؤكدة أن الترجمة اللغوية للنصوص الكلاسيكية عملية صعبة.

كما تبادلت موظفتا المعهد ملاحظاتهما وآرائهما حول عرض المفاهيم الدينية الوقائع، وطرق التعبير عنها.

ثم تحدث الكاتب "إلقار فهمي" سكرتير اتحاد الكتاب الأذربيجانيين، وهنأ جميع العاملين في مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني على إنجاز هذا العمل. وقال إن الخوض في عملية ترجمة مولفات مثل الشاعر العبقري "نظامي كنجوي" وإنجازه كما يليق ليس بأمر يسير. وأبدى رأيه حول خصائص ترجمة الأدب الكلاسيكي، مشيرا إلى أنه على الرغم من كتابتها منذ القرون إلا أنها تحتاج إلى إعادة النظر فيها من وقت لآخر.

وأشار الدكتور في العلوم اللغوية "آذر توران" رئيس تحرير جريدة "الأدب" إلى أن هذا الكتاب من أنجح المشاريع التي نفذت في إطار "عام نظامي كنجوي". وقال إن إتمام الترجمة اللغوية لقصيدة "خسروف وشيرين" بنجاح يعتبر حدثا هاما في البيئة الأدبية والثقافية لأذربيجان. ونوه بأن المترجم يجب أن يكون ملما بفترة حياة المؤلف، والبيئة الأدبية والثقافية لتلك الفترة وأسلوب التعبير، وهذه النقطة محسوسة في الترجمة. وأكد على أن إسناد الترجمة إلى السيد "اعتماد باشكيتشيد" أحد العوامل التي تحدد نجاح المشروع بشكل عام.

ولفت البروفيسور "بدرخان أحمدلي" دكتور في العلوم اللغوية في كلمته إلى أهمية التحديث الدوري للنصوص المترجمة. وأشار إلى أن هذا الكتاب أول ترجمة لغوية لأعمال "نظامي كنجوي" خلال سنوات استقلال أذربيجان. وقيّم الترجمة اللغوية لقصيدة "خسروف وشيرين" كحدث مهم في الحياة الأدبية والثقافية لأذربيجان، وأشار إلى أن ترجمة الأعمال الكلاسيكية مساهمة مهمة في تكوين مدرسة للترجمة في البلاد، كما أنها مساهمة مهمة في عملية إثراء ممارسة ترجمة مثل هذه الأعمال.

وأشاد البروفيسور "جوانشير يوسفلي" دكتور في العلوم اللغوية بعمل المترجمين، مشيرا إلى أن الترجمة اللغوية لقصيدة معقدة مثل "خسروف وشيرين" مهمة صعبة ومسؤولة للغاية. وقال: "يتضح من نص الترجمة أن قائمين على هذا العمل استطاعوا سماع هذه التحفة الفنية لنظامي كنجوي بكل تفاصيلها والأهم من فهمها".

وفي ختام الحفل، أعرب "اعتماد باشكيتشيد" عن آرائه حول الآراء التي تم التعبير عنها، وشكر المتحدثين وجميع المشاركين في هذا الحفل.

 

رواق

مقالات أخرى