حفل إشهار الكتابين لكاتب الشعب الأذربيجاني "عيسى حسينوف" والشاعر الجورجي المعروف "داود شيموكميديلي" في تبليسي.

حفل إشهار الكتابين لكاتب الشعب الأذربيجاني "عيسى حسينوف" والشاعر الجورجي المعروف "داود شيموكميديلي" في تبليسي.

 

أقيم حفل إشهار كتاب "قافلة الحياة" الذي ظهر إلى عالم النور في تبليسي، لكاتب الشعب الأذربيجاني "عيسى حسينوف"، وكتاب "وجهان لعتبة" الذي نُشر في باكو، للشاعر الجورجي المعروف "داود شيموكميديلي" في تبليسي، وذلك بالتعاون المشترك بين مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني واتحاد الكتاب الجورجيين.

واستهل الحفل بكلمة الأكاديمي "أفتانديل أرابولي" رئيس لجنة "روستافيلي" لأكاديمية العلوم الجورجية، قال فيها إن صدور الكتابين يعتبر حدثا تاريخيا ومساهمة كبيرة في العلاقات الأدبية والثقافية بين أذربيجان وجورجيا. ثم تحدث الشعراء والكتاب والممثلون المعروفون للجمهور الجورجي من المشاركين في الحفل، وشاركوا بآرائهم حول الكتاب:

وقالت "ماكفالا غوناشفيلي" رئيسة اتحاد الكتاب الجورجيين وشاعرة: "إن الكتاب الصادر باللغة الجورجية لكاتب النثر الأذربيجاني البارز "عيسى مغانا" وقد اجتمعنا في حفل إشهاره ظهر إلى عالم النور في إطار التعاون المشترك بين مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني واتحاد الكتاب الجورجيين. وقد لعب المركز وخاصة مديرة هذا المركز "آفاق مسعود" دورا مهما في تطوير علاقاتنا الأدبية في السنوات الأخيرة.

وأود أن أقول بوصفي محررة للكتاب الذي ترجمه "إيمير محمدلي" إن النص المترجم لفت نظري وأعجبني، وترك لدى القارئ انطباعا بأنه ليس مترجما، بل كُتِب باللغة الجورجية. وتتقاطع مفاهيم الإنسانية والشجاعة في هذا العمل المصحوب بقصة مثيرة للاهتمام ومعاناة نفسية كخط أحمر".

وقالت "آفاق مسعود" رئيسة مجلس الإدارة لمركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني، وكاتبة الشعب الأذربيجاني: "كل مرة عندما أقوم بزيارة هذه المدينة، أي تبليسي، تنتابني مشاعر غريبة جدا. في الحقيقة، لا أدري ما هو السبب. لكنني أشعر أن هناك علائق عميقة تربطني بهذا البلد وبهذه المدينة.

في بادئ الأمر، أود أن أتقدم بالشكر إلى زملائنا الجورجيين، وعلى وجه الخصوص السيدة "ماكفالا" على هذا الإصدار الرائع. هناك عدد وافر من المؤلفات يتم إصدارها كل عام، لكن كتاب الكاتب الأذربيجاني "عيسى موغنّا" باللغة الجورجية حظي بحب وإقبال كبيرين. وبطبيعة الحال، هذه الفعاليات تستحق كل التقدير والاحترام، ومع ذلك أود أن تعرفوا كم هي سعادتي وسروري وأنا أقف أمامكم وأجتمع معكم. وإن الكتب والمؤلفات التي أنجزناها معا هي وسيلة لإشعار الحب تجاه بعضنا البعض. واليوم، في الوقت الذي يتحول العالم إلى عالم رقمي ظل الجورجيون من الشعوب القليلة التي حافظت على جمال العالم الروحي.

اليوم، اجتمعنا لحفل تدشين كتاب أحد أشهر الكتاب الأذربيجانيين. "لقد تأثرنا وتعلمنا من أعماله"، هذا ما قاله "جنكيز أيتماتوف" ممثل بارز لجيل الستينيات، عن "عيسى موغنّا" الذي لا يزال محبوبا وتحظى مؤلفاته بجمهور واسع من القراء حتى يومنا هذا. لقد بدأ "عيسى موغنّا" مشواره الأدبي في الخمسينيات من القرن الماضي، ولم يولِ للواقعية الاشتراكية أهمية، وإنما وضع القيم الإنسانية في المقدمة، ولم تخضع للأيديولوجية، ولم يغير مساره ولم يستبدل حريته ككاتب بأي شيء. وعلى الرغم من أننا قمنا بإعداد هذا الكتاب منذ وقت طويل إلا أنه ظهر إلى عالم النور هذا العام، وقد انتبهت للتو أن الكاتب يبلغ من العمر 95 عاما في هذا العام، وهذه صدفة تثير الاهتمام.

لقد دخلت قصائد "داود شيموكميديلي" الأدب الأذربيجاني، وأعمال "عيسى موغنّا" الأدب الجورجي. وإنني على يقين من أننا سوف نقيم الكثير من فعاليات أدبية والثقافية، وحفل تدشين كتب وغيرها من الاحتفالات. ونحن بكوننا مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني نرحب دائما بمثل هذه الاحتفالات، كما نرحب بترجمة نماذج جديدة من الأدب الجورجي إلى اللغة الأذربيجانية ونشرها وتقديمها إلى القراء".

وقال "باجاتر أرابولي" نائب رئيس اتحاد الكتاب الجورجيين وشاعر: "ترجع جذور العلاقات الأدبية بين أذربيجان وجورجية إلى قديم الزمن. كانت التبادلات الأدبية والثقافية بين شعوبنا، التي بدأت مع "ميرزا فتحي علي آخوند زاده" في تزايد مستمر. لكن يجب أن أؤكد أن هذه العلاقات قد توسعت بشكل أكبر في عهد الزعيم القومي لأذربيجان "حيدر علييف"، والرئيس الأذربيجاني السيد "إلهام علييف". وكما حفل إشهار هذين الكتابين في هذا المبنى القديم بمشاركة نخبة من أبناء الشعبين الأذربيجاني والجورجي دليل واضح على قولي".

وقال "داود شيموكميديلي" رئيس جمعية روستافيلي بجورجيا وشاعر: "يسعدنا جدا كجيل أدبي أن نشاهد مثل هذه العلاقات الأدبية رفيعة المستوى. ولا تحظى بهذه السعادة كل دول مجاورة. أتوجه بشكري العميق إلى مديرة مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني السيدة "آفاق مسعود" على هذه المباردة. وأنا ممتن لأن مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني أصدر كتابي "وجهان لعتبة" باللغة الأذربيجانية، وقدمه للقراء الأذربيجانيين. أعتقد أن علاقاتنا الأدبية التي يمكن أن تكون نموذجا للعديد من الدول أبدية".

وقال "جورام باتياشفيلي" كاتب مسرحي: "أكن احتراما كبيرا لشعب أذربيجان وللمسار التاريخي الذي سلكه. ويمكننا أن نقول بكل فخر واعتزاز أننا عشنا لقرون في ظروف حسن الجوار، ولم نشاهد أي نزاع أو صراع بين البلدين. وكان هناك التعايش السلمي بين أبناء البلدين، وأثرينا أرواحنا بمثل هذه التبادلات الأدبية والثقافية".

وقالت "مانانا جورجيلادزه" مديرة دار "ميراني" للنشر: "أتقدم بالشكر والامتنان إلى مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني على إثرائه أدبنا المترجم بمثل هذا الكتاب الشيق للكاتب "عيسى مغانا". وأنني على ثقة من أننا سنشهد في المستقبل حفل إشهار للعديد من الكتب الشيقة التي ستترجم من الأذربيجانية إلى الجورجية وبالعكس".

كما تحدث كل من "فانو تشيكفادزه" كاتب، و"بادري كوتاتيلادزه" شاعر، والبروفيسور "جيورجي جوجولاشفيلي" رئيس لجنة التعليم لجمعية روستافيلي بجورجيا، و"تيمور شاشياشفيلي" رئيس حركة "الطريق الجورجي الحضاري" وشخصية سياسية، و"ريفاز أداميا" فنان وكاتب النثر، و"زفياد كفاتشانتيرادزي" نائب في البرلمان وسياسي، و"تامار غوبودزه" شاعر وكاتب صحفي وشاركوا بأرائم حول العلاقات الأدبية الأذربيجانية والجورجية، والكتابين الذين تم إشهارهما.

وفي الجزء الفني من الحفل، قدم الفنان الجورجي "باليكو نوزادزه" مسرحية أحادية ألفت على أساس قصص وقصائد من كتاب "وجهان لعتبة" للشاعر "داود شيموكميديلي.

 

رواق

مقالات أخرى