صدور كتاب "سلسلة سير العظماء – حيدر علييف" في إسبانيا

صدور كتاب "سلسلة سير العظماء – حيدر علييف" في إسبانيا

 

صدر عن دار "Mandala Ediciones" للنشر والطباعة في مدريد كتاب بعنوان "سلسلة سير العظماء – حيدر علييف" من إعداد مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد "حيدر علييف" شخصية سياسية مشهورة ومؤسس أذربيجان الحديثة.

ويتألف الكتاب من ثلاثة عشر فصلا، وهي "ولدت في ناختشيفان"، و"حيدر وظريفة"، و"اخترت تلك المهنة في سنواتي المبكرة"، و"في رئاسة الدولة"، و"الاتحاد كله يحتاج إليك يا حيدر"، و"أنا لست حجرا ولا قطعة من الحديد، بل إنسان"، و"من حقي التواجد مع شعبي"، و"العام الثالث والتسعون"، و"النفط الأذربيجاني في السياسة العالمية"، و"تشرق الشمس من البحر"، و"عام الرئيس"، و"في عيون العالم". وقد قام بترجمة الكتاب إلى اللغة الإسبانية كل من البروفيسور "سيزار إدجاردو مارتينيز فلوريس" عالم لغوي سلفادوري مشهور، و"نرمين حسينلي" متخصصة في اللغة الإسبانية.

في 10 أبريل عام 2000م، استقبل "حيدر علييف" مقرر الهيئة البرلمانية للاتحاد الأوروبي للشئون الأذربيجانية، وعضو البرلمان الفرنسي "فرانس جاك بوميل". وقام السيد "بوميل" بمقارنة "علييف" مع رئيس فرنسا الراحل "ديجول": "أنتم تتخذون نفس موقفه في تنفيذ السياسة المتجاورة لكل الأحلاف. ولهذا السبب تحديدا فإن التقارب في العلاقات بين أذربيجان وأوروبا يكتسب أهمية خاصة. إن أوروبا تدعوكم – من حيث الجوهر – في جميع المجالات. وهذا الأمر يعزز الحفاظ على استقلال أذربيجان".

وأطلق الباريسي ذو الشارب الذهبي المجاملات لجليسه، والخاصة بهيئته الحيوية وحالته الجيدة. فأجاب "علييف" بنفس المجاملة: "عندما أنظر إليك أيها السيد "بوميل" تعتريني الدهشة لصورتكم الطيبة وذاكرتكم الفائقة.. وفي مساء الأمس تأكدت من ذلك ثانية عندما كنتم تتابعون بفضول وحيوية الاستعراضات الراقصة أثناء الاستقبال الرسمي". وبعد ذلك سار حديث جاد: "تتحدثون في كل مرة حول سياسة الجنرال "ديجول"، وفي هذه المرة تطرقتم إلى ذلك. بالطبع إن شخصية "شارل ديجول" هي واحدة من أبرز الشخصيات في العالم. وما قام به أثناء الحرب العالمية الثانية، وبعد ذلك، سوف يظل باقيا على مر القرون، ولن بفقد قيمته. ويعد الجنرال "ديجول" نموذجا ومثالا لي. إن اتباع السياسة المتوازنة التي تتحدثون عنها، وسياسة الحفاظ على استقلال أذربيجان يمثلان الأساس لسياستي الحالية".

ونضيف أن تلك السياسة قد صارت واقعا. فقد نجح في التوفيق بين مصالح بلاده والدول العظمى.

ما هي تصورات رجال الدولة والمجتمع في البلدان الأخرى، وكبار السياسيين بالعالم في تقييم لحيدر علي رضا أوغلو علييف؟ لنتصفح معا المذكرات وسجلات الصحف، ونطلب من جلسائنا الإجابة على هذا السؤال.

يتحدث رئيس تركيا سليمان دميريل حول علييف قائلا بجلال شرقي: "شقيقي الذي أدار عجلة التحكم بجسارة من أجل توجيه دفة أذربيجان المستقلة نحو تحقيق أهدافها عبر الطرق الديمقراطية".

وأعلن فريديركو ماريو المدير العام لليونسكي في حديثه إلى حيدر عليي: "أنتم زعيم بارز باعتراف العالم كله".

كان هذا الحال بالفعل كما اعتراف به الكثيرون – الصادقون منهم والخبثاء. وقامت السيدة أولبرايت – المبعوثة الأمريكية الدبلوماسية السابقة – بتوجيه مجاملة لعلييف ولها في نفس الوقت. ففي الفترة التي شغلت بها منصب سكرتير الدولة في الولايات المتحدة الأمريكية قالت بأنها "لم تر رئيسا آخر استقبل هنا بهذه الدرجة من التقدير".

أما نهري كيسنجر زميل السيدة أولبرايت فقد ضمن رسالته برنامجا كاملا: "إنه علم يستحق التقدير ما قام به الرئيس حيدر علييف نحو تطوير الروابط مع الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الغربية، وبذل الجهود الفعالة لتحقيق الديمقراطية واقتصاد السوق. إن حيدر علييف يقود بحماس وحسم الصراع من أجل الحفاظ على الاستقلال".

ومن بين التوصيفات العديدة يبرز النموذج الذي أشار إليه رئيس فرنسا جاك شيراك: "لقد نجحت هذه الشخصية الفريدة في الخروج بأذربيجان إلى طريق الازدهار. وإني أقدر عاليا جسارته ه وبصيرته وحسمه. تلك الصفات التي تجسدت عبر لقاءاتنا، وبالأخص عند إجراء النقاش حول الصراع في قره باغ الجبلية، والحل السلمي لهذا الصراع. لقد حالف الحظ أذربيجان أن تحظى البلاد بقيادة رجل دولة مرموق مثل حيدر علييف، الذي يتمتع بهذه الإرادة السياسية الكبيرة، والخبرة السياسية الغنية والحكمة".

تقدير شامل ودقيق للغاية. إن الخبرة القيادية الثرية لم تكن فقط في السنوات ما بعد العهد السوفيتي، بل أثناءه أيضا، عندما تشكل حيدر علييف كرجل دولة. وقد أشار إلى هذا الأمر تحديدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما تحدث عن شهرة حيدر علييف في روسيا الفيدرالية كرجل دولة بارز في كل أرجاء الاتحاد السوفيتي، وليس فقط في أذربيجان.

كما قام كل من جيرهارد شرودر مستشار جمهورية ألمانيا الفيدرالية، ودزونتيترو كويدوزمي رئيس وزراء اليابان، بالحديث – مستقلين – حول الدور التاريخي لعلييف في الحصول على استقلال البلاد.

وطبقا لرأي جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: "لقد كان حيدر علييف الشخصية الأهم في جنوب القوقاز لسنوات طويلة. واكتسبت جهوده الذاتية حيوية فائقة في إقامة الروابط الودية بين الولايات المتحدة الأمريكية وأذربيجان، وفي الحفاظ على استقلال أذربيجان".

يقول بوريس أولينيك الشاعر الأوكراني البارز، أن حيدر علييف هو المنقذ الحقيقي: "ففي ذلك الوقت بالتحديد الذي كان فيه استقلال أذربيجان واقعا تحت التهديدات التي احتاجت البلاد، قبض حيدر علييف الابن الوفي لشعبه بيده على زمام الأمور. واستطاع – كملخص حقيقي – العبور بأذربيجان من الوضع الصعب، وذلك بفضل بسالته وحكمته وشجاعته".

 

 

مقالات أخرى